وزير مسطح / هنادي الصديق

For your copy-and-pasting pleasure.



* تصريحات مسؤولين قمة في الاستفزاز وبعيدة عن الواقع واقرب للسذاجة.
* تصريحات مضطربة، فطيرة، (مسطحة)، خاوية، تدل علي غياب المعلومة والجهل بأبسط أدواتها، وهذه الصفة تلازم معظم وزراء ومسؤولي الإنقاذ المتعاقبين بما فيهم معظم وزراء أحزاب الفكة والاحزاب الموالية.
ولعل في عمود سابق أوجزنا هذه الظاهرة بسرد بعض التصريحات (المشاترة).
* واذكر واحدة من التصريحات التي اخجلتنا امام انفسنا تصريح بدر الدين محمود وزير المالية والتخطيط الاقتصادي السابق، وكرره قبل ايام مسؤول اخر بذات الوزارة لدي سؤالنا له عن معالجاتهم لايقاف التدهور الاقتصادي الذي اتي علي الاخضر واليابس، وعن تدهور سعر الصرف، خاصة وان الدولار يشهد انخفاضا طفيفا امام الجنيه السوداني هذه الايام، حيث اجاب بأن
(تدهور سعر الصرف ليس انهيارا اقتصاديا)، وذهب لأبعد من ذلك في سبيل المزيد من الضحك علي العقول، بأنه في بعض الدول يعد (تطورا في الاقتصاد)، مرددا ذات اجابة وزيره السابق.)
* فهل يقصد التطور في زيادة نسبة الفساد والإعتداء المتكرر علي المال العام؟
* أم يقصد زيادة نسبة التضخم التي تعدت حدود المنطق والمعقول؟
* التطور الإقتصادي الذي يقصده المسؤول الكبير في اكبر مؤسسة مالية بالدولة يبدو انه التطور في أساليب الفهلوة والرقص علي السلالم المتحركة ولعب السبع ورقات الذي أصبح سمة (جوكية المال العام) ورجال أعمال الغفلة.
* إذ لا يوجد تطور في الإقتصاد في ظل إحتكار الدولار لعرابيَ السياسات الإقتصادية التي أودت بالسودان إلى مزبلة التاريخ.
* ولن يكون هناك تطور في الإقتصاد مالم يتم إستعادة كل الأموال المنهوبة من خزينة الدولة لأكثر من 28 عاما.
* ولن ينصلح حال الإقتصاد سيدي، طالما أنتم مصرون علي اللف والدوران حول الأسباب الحقيقية لأزمة الوطن، وتغضون الطرف عن رؤوس الفساد التي أنهكت عظم الإقتصاد وجعلته (هريسة).
* فإذا خلصت نواياكم حقيقة وصحي ضميركم فجأة وأردتم إصلاح حال الإقتصاد ليكون متطورا فعلا لا قولا، فلابد من إسترجاع كل الكفاءات التي غادرت قبل سنوات بعد ان ضيقتم عليها بسياساتكم الطاردة.
* لأن الإصلاح غير المبني على إعادة هيكلة الإنسان وإعادته إلى ماقبل 89 أولا، وإعادة إعمار وتأهيل مشاريع التنمية ثانيا، بالتأكيد لن يُرجي منه ولن يؤدي إلا للمزيد من الإضمحلال والتآكل.
* لا إصلاح بدون إعتراف بكافة الأخطاء التي تم إرتكابها في حق الوطن والمواطن، ووضعها علي طاولة نقاش في الهواء الطلق، وإشراك كافة القطاعات في حلحلة (العقدة)، والوصول لنهاية (الدوامة) التي أُجبر المواطن علي ولوجها قسرا.
* التطور الإقتصادي الذي يتحدث عنه الوزير السابق وبعض كبار مسؤولي وزارته، غير موجود علي أرض الواقع، بل يعيش داخل عقولهم، ويتغذي من أفكارا نسجوها من بنات أفكارهم فقط ولا وجود لها علي أرض الواقع والمنطق.
* فهل هذا المسؤول مسطح، ام يمارس علينا سياسة الضحك على الذقون.

hanaditop@gmail.com

الجريدة
siege auto

ليست هناك تعليقات