مطار الخرطوم الجديد ... ذهب مع الريح / محمد وداعة
For your copy-and-pasting pleasure.
لجنه النقل والطرق والجسور بالبرلمان قررت الاجتماع مع ( 17) جهة لها علاقة وطيدة بمطار الخرطوم الجديد وحددت الاسبوع المقبل للاجتماع . مبينه ان اجتماعها سيكون بغرض ايجاد طريقه لاستئناف العمل في المطار الذي توقف منذ نحو أربع سنوات ، وقال نائب رئيس لجنة النقل صبري خليفة – في تصريح البرلمان – إن اللجنه قررت انفاذ قرارها السابق بالاجتماع مع (17) جهة لها علاقة بمطار الخرطوم الجديد ، تشمل وزارة الماليه ، ووزارة رئاسة الجمهوريه ، ووزارة رئاسة مجلس الوزراء ، ووزارة النقل ، ووحدة تنفيذ المطار الجديد ، وشركة المطارات القابضة ، والطيران المدني ، وشرطة مطار الخرطوم وعدد من الجهات الاخري. بهدف الوصول معها الي صيغه تعيد العمل في مشروع المطار الجديد. مشيراً االي ان الاجتماع سينعقد بالبرلمان الثلاثاء بعد المقبل .
مطار الخرطوم الدولي الجديد هو مطار دولي من المقرر إنشاؤه علي بعد 40 كم من وسط مدينه ((الخرطوم)) الخرطوم عاصمة ((السودان)) تحديدا في منطقه جنوب ((ام درمان)).. جاءت فكرة انشاء مطار الخرطوم الدولي الجديد نظراً لتجاوز النمو العمراني الموقع الحالي(مطار الخرطوم الدولي) الذي اصبح يشكل عائقاً في تكامل اجزاء المنطقه المحيطه بالمطار بعضها مع بعض ، وان الموقع الحالي لمطار الخرطوم يشكل خطرا علي مقاييس السلامه الجويه والامن العمراني ، ولهذا قررت الحكومه السودانيه اغلاق مطار الخرطوم بعد الانتهاء من انشاء المطار الجديد. اعلنت ادارة مشروع مطار الخرطوم الدولى الجديد ان عمليات التخطيط بالمشروع قطعت شوطا مقدرا خاصه في مجال الاعمال التحضيريه كالطرق والتسوير والمياه والكهرباء والبيئه .
في شهر يونيو من العام 2006م اي قبل (11) عاماً بدأ ألعمل في مطار الخرطوم الجديد ، وكان المقرر افتتاحه في 2011م ، كل ماتم انجازه استراحه وطريق اسفلت داخلي وتسوير الارض ،وكل الذي حدث ان ارتفعت قيمة الاراضي السكنية المجاورة للمطار ، ووسميت المربعات تجاوزاً بحي المطار.
بين الحين والاخر يتذكر المسؤلين ان هنالك مطاراً لم يكتمل فيطلقون تصريحا عن قرب استئناف العمل بالمطار، وان مشكله التمويل قد تم حلها ، وهو امر غريب فهذا المطار حصل على القروض منذ مرحله اعداد الدراسات ، بدءا بحصوله علي (175) مليون دولار خصصت للدراسه وتشيد محطة الجموعيه لانتاج الكهرباء بطاقه 200 ميقاواط ، وقرض في عام 2013 م بمبلغ 680 مليون دولار، تم تحويله لاغراض اخري ، وقرض اخر من بنك الاستيراد الصيني بمبلغ 700 مليون دولار من نفس البنك بفائده مركبه تبلغ(5%) سنوياً .
قبل ان يبدا العمل في المطار اضاف لديون السودان فوائد خدمة تكلفه القروض ، وبلغت المديونيه في 2017م حوالي مليار و800 مليون دولار، البرلمان يعلن عن فشل مبكر لخطته استيضاح 17 جهة مسؤوله عن تشييد المطار ، وهو لم يتعظ من تجربة سابقه لاستنطاق المسؤولين حيث لم يحضر احد للاستجواب ، هذه المرة ولو حضرت هذه الجهات او لم تحضر فالنتيجة واضحة كالشمس ولاتحتاج لاستيضاح ، قروض المطار تم استغلالها في اغراض اخرى ، بما يخالف اتفاقية القرض ، وبما يتعارض مع موافقة البرلمان التي برر قبوله للربا فيها على اساس ان المطار مشروعا تنموياً يعود عائده لكل السودان.
هل هذا الاستدعاء لان السادة اعضاء البرلمان لايعرفون اسباب توقف العمل في المطار ؟ ام انهم يعرفون و ( يتغابون العرفة ) ؟ ام لرفع العتب ؟ يا برلماننا العزيز هناك قروض استجلبت لمشاريع واستغلت في اغراض اخرى ، هل لدى البرلمان استعداد للتقصى حولها ؟ اليكم ، (( قرض كهرباء الفولة ( 480 ) مليون دولار ، قرض ترعتي سد مروي ( 500 ) م…
ليست هناك تعليقات