المعارضة تهدد بمعركة شاملة مع النظام
For your copy-and-pasting pleasure.
أعلن حزب المؤتمر السوداني، اليوم الثلاثاء، جاهزيته لنقل معركته مع نظام البشير، لمرحلة المواجهة الشاملة، وذلك بعد ساعات من اصدار محكمة سودانية قراراً بإدانة منتسب للحزب بجامعة عريقة بتهمة قتل نظامي بطريقة متعمدة.
وقال حزب المؤتمر السوداني في بيان وصلت نسخة منه إلى (الراكوبة) إن حزب المؤتمر الوطني، بادانته للطالب عاصم عمر، قد نقل معركته مع الحزب القوى الوطنية إلى مرحلة المواجهة الشاملة، مضيفاً بأنهم على أتم الجاهزية والاستعداد لخوض المعركة، ومتعهداً بتسطير ملاحم جديدة في معركة الحرية والكرامة، طبقاً لما هو وارد في البيان.
في الاثناء، دعا تحالف قوى الاجماع الوطني، في بيان وصل (الراكوبة) لاصطفاف القوى الوطنية لتحويل معركة براءة عاصم إلى معركة لازلة نظام الفساد والاستبداد حد تعبيره.
ووصف البيان الحكم الصادر بحق عاصم بأنه (مهزلة دافعها غرض سياسي مفضوح للتشفي من الحركة الطلابية والسياسية ونضالاتهما).
وكانت محكمة الخرطوم شمال، برئاسة القاضي عابدين ضاحي، قد ادانت اليوم الثلاثاء، عاصم عمر الطالب في جامعة الخرطوم، بالمادة (130) من القانون الجنائي، القتل العمد، ولكنها ارجأت النطق بالحكم لجلسة 24 سبتمبر لحين التشاور مع اولياء الدم.
وتنص القوانين السودانية المبنية على الشريعة الاسلامية على قتل من تثبت ادانتهم في جرائم قتل متعمد.
ودونت الشرطة في 2016 بلاغاً بالقتل العمد في مواجهة عاصم عمر المنتمي لمؤتمر الطلاب المستقلين الذراع الطلابي لحزب المؤتمر السوداني بعد قمع تظاهرات طلابية تناهض بيع جامعة الخرطوم العريقة لمستثمرين.
وتدخلت اجهزة الشرطة، اليوم الثلاثاء، بالبمبان والهروات لقمع وتفريق طلاب جامعة الخرطوم، وكوادر حزب المؤتمر السوداني والنشطاء، الذين تظاهروا في باحة المحكمة والشوارع المؤدية إلى مقرها وسط الخرطوم.
واثار قرار المحكمة غضبة واستياء في اوساط الحضور، الذين جابوا الشوارع واطلقوا هتافات معادية للنظام على نحو (ياخرطوم ثوري ثوري .. ضد الحكم الديكتاتوري).
وقال شهود عيان لـ (الراكوبة) إن عمليات اعتقال واسعة طالت نشطاء شاركوا في التظاهرة.
واعلن المؤتمر السوداني عن اعتقال كل من نبيل النويري ونضال أحمد من امام المحكمة على يد اجهزة أمن البشير.
وتجنبت المحكمة اصدار حكمها في جلسة اليوم الثلاثاء، مخافة ردة فعل المئات من النشطاء. ويتوقع أن تشهد جلسة 24 سبتمبر حضوراً أمنياً كثيفاً للحيلولة دون انطلاق تظاهرات في قلب العاصمة الخرطوم.
وكان زملاء عاصم في الجامعات تعهدوا يوم امس الاثنين، باستخدام كافة الخيارات في حال كان القرار بالادانة.
وتعهدت هيئة الدفاع عن عاصم، في اعقاب جلسة اليوم الثلاثاء، باستغلال الفترة ما قبل النطق بالحكم في محاولة لتبرئة موكلهم.
وذرفت والدة عاصم وشقيقته دموعاً حارة في قلب المحكمة التي تجئ على بعد ثلاثة ايام من عيد الاضحى المبارك.
وينكر الطلاب سقوط فرد الشرطة اثناء المواجهات، ويشددون على أن الأمر لا يعدو كونه محاولة مفضوحة لتلفيق تهمة لاقصاء عاصم من الحياة بكاملها، بايعاز من حركة الطلاب الاسلاميين الوطنيين.
https://alragrag1.blogspot.com/
ليست هناك تعليقات