For your copy-and-pasting pleasure.
وصل سعر جوال دقيق الخبز الى 550 جنيهاً ، فى حين كان (165) جنيهاً قبل اجازة الميزانية ، أى بزيادة تصل الى حوالى (233%) .
وفى تمهيد لزيادة سعر قطعة الخبز لأكثر من جنيه ، قال رئيس اللجنة الاقتصادية بالمجلس الوطنى انه يتوقع وصول سعر القطعة الى جنيهين ونصف .
وأدى الصرف الحكومى غير المنتج على أمن النظام وجهازه السياسى المتضخم وفى الرشاوى السياسية والفساد والحرب الى تدهور كافة مؤشرات الاقتصاد السودانى . كما ادى انهيار الانتاج الزراعى والصناعى الى عجز ضخم فى الميزان التجارى (أكثر من 4 مليار دولار) وبالتالى الى تدهور قيمة الجنيه السودانى وزيادة أسعار الواردات بما فيها دقيق الخبز والادوية .
وارتفعت أسعار الادوية بنسبة تفوق الـ(300%) . وحمّل د. نصري مرقص رئيس شعبة الصيدليات الخاصة السابق في مقابلة مع راديو دبنقا وزارة المالية وبنك السودان مسئولية الإرتفاع المتزايد في أسعار الأدوية موضحاً أن وزارة المالية أوقفت توفير الدولار لاستيراد الدواء منذ ديسمبر الماضي. وقال إن شركات الأدوية تلجأ لتوفير احتياجاتها من الدولار من السوق الموازي بسعر يتجاوز 35 جنيه.
وأكد مواطنون بولاية الخرطوم لـ(حريات) انهم يتفاجأون بارتفاع الأسعار بصورة شبه يومية.
وتوقع اقتصاديون أن تواصل معدلات التضخم في الارتفاع لتصل إلى 39% هذا الشهر وتوالي الإرتفاع إلى 48% خلال الربع الأول من هذا العام، مع ارتفاع في معدل البطالة المرتفع أصلاً.
وأقر وزير مالية نظام المؤتمر الوطنى بالاعباء التى تلقيها الموازنة الجديدة على المواطنين , قائلاً (..كل ما تضيق سنضطر الى اتخاذ الاجراءات القاسية ..) ، دون ان تشمل اجراءاته (القاسية) أولويات صرف السلطة ، حيث أقرت النائبة عن المؤتمر الوطنى عائشة الغبشاوى بتضخم الصرف السياسى وطالبت بـ(حصر مخصصات الدستوريين الضخمة ) واطلاع المجلس عليها .
وفيما لا يزال الحد الادنى للاجور 465 جنيهاً ، قال رئيس المجلس الأعلى للأجور الحكومى ، عبد الرحمن يوسف حيدوب ، إن كلفة معيشة أسرة تتكون من خمسة أشخاص تبلغ 5800 جنيه شهرياً .
وسبق وأوضح خبير اقتصادى لـ(حريات) انه لا مخرج من الأزمة الاقتصادية الضاغطة الا بتغيير سياسى جذرى ، يوقف تبديد الموارد فى الصرف السياسى والأمنى والادارى وفى الفساد ، ويفك عزلة البلاد , بما يؤهلها لاعفاء الديون وتلقى الاستثمارات المنتجة والقروض والاعانات ، ما يعنى اصلاح العلاقات الخارجية وايقاف دعم الارهاب وازاحة الرئيس المطلوب للعدالة الدولية عن السلطة .
وأوضح ان مرتب الحد الادنى كان فى 30 يونيو 89 (300) جنيه ، وفى ذلك التاريخ كانت قطعة الخبز بـ(20) قرش ، (كما يؤكد بيان الجبهة الاسلامية القومية يونيو89)، مما يعنى ان مرتب الحد الادنى كان يساوى (1500) قطعة خبز ، هذا فى حين ان مرتب الحد الادنى حالياً (465) جنيهاً ، وسعر قطعة الخبز اليوم (1) جنيه ، أى ان مرتب الحد الادنى الحالى(465) قطعة خبز ،(مع نقصان وزن قطعة الخبز الى الضعف تقريباً حالياً !)، فاذا اردنا الرجوع الى نقطة 30 يونيو 89 يجب ان يكون مرتب الحد الادنى (1500) قطعة خبز بذات الوزن السابق.
وكانت موارد الدولة عام 89 أقل من موارد السلطة الحالية الاكثر جباية فى التاريخ الحديث ، (كمثال الايردات الضربية عام 2016 تساوى 86 مليار جنيه ، أى 12% من جملة الناتج المحلى الاجمالى)، ولكن السلطة الحاكمة تبدد هذه الموارد فى الصرف على اسبقياتها خصما على اسبقيات المواطنين ، على سبيل المثال وصل الصرف السيادى عام 2016 الى (3,2) مليار جنيه ، ووضعت له فى ميزانية 2017 ، (5,1) مليار جنيه ، فى حين ميزانية وزارة الصحة (555) مليون جنيه . ويساوى الصرف السيادى (425) مليون جنيه شهرياً أى حوالى مرتبات مليون عامل بالحد الادنى !!
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة
(
Atom
)
ليست هناك تعليقات