أخر الأخبار

(التزييف).. عن وداد والبشير وما بينهما..! / عثمان شبونة

For your copy-and-pasting pleasure.


* في كل صبح ومساء تدب غربة المتأسلمين في نفوس أهل السودان وهم يعيشون الحالة التي بصدد الحديث عنها؛ وليست مقتصرة على الأسماء الوارد ذكرها أدناه؛ فهي نماذج فقط.
(1)
* في الآونة الأخيرة استحب بعض المنتمين للتيار الإسلاموي في السودان العودة إلى تاريخهم المخزي إبان سنوات التسعينيات؛ مستشهدين بإحدي معاركهم العبثية التي يجب الاستحياء من سيرتها غير المشرفة؛ فهي أحط من اجترارها.. إنها معركة لا يتذكرها سوى أهل الغي الذين مسحوا بالدين الأرض كما فعلوا بالوطن؛ تسمى معركة (الميل أربعين).. المائلون يضربون بها الأمثال وكأنها معركة اليرموك أو (كورسك) وليست فقاعة ضمن فقاقيع الحرب الأهلية عندما كان السودان مُوحداً.. ثم بعد سنوات من الحرب التي اتخذت لها جماعة الخرطوم الحاكمة لافتة دينية مزيفة؛ رأينا كيف تسببت الجماعة المهووسة في انقسام الوطن لدولتين (شمال؛ جنوب) وهي الجماعة التي قاتل الشباب من أجلها بدهان (الجهاد) النفاقي في منطقة الميل أربعين وغيرها..! هل هنالك أيَّة مفخرة يشعر بها الشخص تجاه حرب أهلية إذا لم يكن (متغرِّب) عن الوطن ومعناه العظيم؟! 
* استمراراً للتزييف قرأنا في الأسبوع الماضي تشبيه أحد أتباع التنظيم الحاكم في السودان لفوز قائمتهم في انتخابات نقابة المحامين بمعركة (الميل 40)!! وقال أمين أمانة العمال بحزب المؤتمر الوطني مكاوي محمد عوض: (تغلبت العقيدة على الحديدة).. يقصد عقيدة (الدجل السياسي).. ومن بؤس التشبيه يتضح فقر هذا الحزب إلى (مرجعية) يفاخر بها؛ إذ لم يجد في تاريخه القبيح غير معركة ينبغي أن تطأطيء وجوههم عند ذِكرها؛ لولا ضلالهم.
* الأهم للتذكير أن فوز حزبهم (الذي استحوذ على أخضر ويابس البلاد) بنقابة المحامين؛ لم يكن مفاجئاً لأحد حتى يهروننا بأباطيلهم؛ فهو حزب (التمكين) الذي له المشيئة ليفعل ما يريد ويفوز كيفما ما يشاء (من غير تزوير)! فأين هو النصر الذي يتباهون به والوطن قاطبة مغيَّب بالاختطاف ناهيك عن اختطاف نقابة أو اتحاد..! 
(2)
* الرغبة في تزييف الواقع رغم ثباته في مشهد الانهيار؛ جعلت كبير (المجلطين) ينفرد كديدنه لتدشين العام 2018م بواحدة من بدعه.. والفاشل المُنسد لا مهرب له سوى الهرب للأمام؛ لعله يتخفف من ورطته وآثامه المهولة.. ففي خبر بالراكوبة: (ادعى الرئيس السوداني، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية عمر البشير، يوم الأحد، أن اقتصاد بلاده لا يعاني من ازمات، وذلك عشية إجازة البرلمان لموازنة كارثية بلغ العجز فيها 28.4 مليار جنيهاً. وقال البشير في خطاب موجه للسودانيين؛ بمناسبة الذكرى 62 لأعياد الاستقلال إن الاقتصاد القومي لا يعاني من أزمة كما يحاول أن يصورها البعض، بل هي صعوبات ومشكلات تتمثل في اختلال هيكلي منذ إعلان تكوين الدولة الوطنية).
* عندما تمعن في الخبر؛ فإن أول سؤال يقفز لذهنك هو: أي زريبة تخرج منها العُتل المذكور؟! ماذا تعني الصعوبات والمشكلات بخلاف (الأزمة)؟! ألم تكفي 28 سنة من حكم البشير لمعالجة ما يسميه الاختلال الهيكلي في الدولة الوطنية؛ أم أن اختلال عقله هو الذي يستوجب المعالجة؟! البشير الذي إدعى في البيان الأول أنه جاء لمعالجة مجموعة من أزمات الوطن ها هو يزيد السودان تأزيماً لا يمكن مقارنته بأي عهد مضى.. فقد وصلنا مرحلة (العدم) ولا يحس المتبلد بالكارثة التي يعيش فيها الشعب بلاءً وغلاءً تعدى مرحلة الفحش..! هل التبلد قاسم مشترك بين الرئيس وحرَمه (وداد) ففي عز الزلازل والمحن التي يعيشها وطننا كانت تستقبل عقيلة الرئيس التركي أردوغان بالشكر (وداد بابكر تشكر تركيا قيادة وشعباً على موقفها إزاء مدينة القدس المحتلة)!! إنه شكر من لا يملك لمن لا يستحق.. ومصيبة هذه المرأة التي تسلقت كالسلعلع على أكتاف بلادنا أنه ليس في بالها وطن اسمه السودان.. في بالها (نفسها) الباحثة عن (وجاهة) اجتماعية في عهد كله قبح وفوضى.. يبدو أنها لم تجد شيئاً يتعلق بالسودان لتشكر عليه القيادة التركية؛ فكانت القدس أقرب للذاكرة المزيفة التي تحملها.. وليست وحدها الملتبسة بالحالة التزييفية؛ فمدير جهاز أمن البشير (محمد عطا) المترعرع وسط زفة النفاق الإسلاموي لقى الفرصة لاستعراض كذبه: (أعلن مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني محمد عطا المولى، استعداد قواته لتنفيذ قرار الرئيس عمر البشير بحماية القدس ونصرة الشعوب العربية والإسلامية). 
* الذين يخشون ملاقاة الجيش المصري (في حلايب) تظل القدس على لسانهم أسهل من مص الاسكريم.. جميعهم يبيعون ويشترون باسم القدس وباسم الشعوب الاسلامية من وسط (الخرابة) التي يجلسون عليها وتسمى (الوطن)..! 
(3)
* البشير وحرمه وما بينهما من أراذل عهد الضياع الوطني؛ لا خيار أمامهم لتعويض حالة اللا وزن التي يعيشونها سوى الإصرار على تزييف كل شيء..! من فشلوا في بناء الوطن وأذلوا شعبه بالظلم والغلاء والفساد والإبادة سيكون أمامهم مشوار قصير؛ عبثاً يمشونه بالاحتيال واصطناع كل ما يُلهِي الشعب بعيداً عن جرائمهم..! 
أعوذ بالله
الجريدة
siege auto

هناك تعليق واحد:

  1. عقارات السودان

    اذا كنت تبحث عن عقارات السودان عليك زيارة موقعنا حيث اننا يتوافر لدينا افضل فريق عمل متخصص ومدرب بكفاءه يسعى لتقديم هذه الخدمه على اعلى مستوى من التميز والاتقان كما سوف تحصل معنا على هذة الخدمة على أعلى مستوى من التميز والاتقان وبأقل التكاليف الممكنة التى تناسب جميع عملائنا لذا يمكنك الان ان تتواصل معنا اذا اردت عقارات السودان و اسعار الاكسنت في السودان و لابتوب دل في السودان و بيوت شعبيه في السودان

    https://www.alsoug.com/

    ردحذف