For your copy-and-pasting pleasure.
بسْم الله الرحمن الرحيم
" إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ"
صدق االله العظيم
أيها الشعب السوداني الأبي عموما
الي أهلنا في غرب السودان بصفة خاصة يا علماء السودان وفقهائه
يا مشايخ وقيادات الادارة الاهلية
ايها الشباب والشيب والنساء.
نخاطبكم في هذه الظروف الاستثنائية واهلنا في "مستريحه" و محيطها يفترشون الأرض و يلتحفون السماء بعد أن عاثت فيها أيادي البغي والعدوان قتلاً للابرياء من النساء و الأطفال والشيوخ العزل ثم حرقاً و تدميرا لمنازلهم واستباحة لممتلكاتهم وما تلي ذلك من اعتقال تعسفي للشيخ موسي هلال عبدالله وأبنائه بعد أن تم استدراجهم غدرا بحجة التفاوض بغية الوصول إلى اتفاق يجنب المنطقة صدام أهاليها ثم ما تلى تلك ذلك من الأحداث الجسام وإستفزازات وتحرشات قصد بها جرّ الناس الي معركة غير متكافئة وهم يعلمون ان الشيخ قد القي بسلاحه وسرح قواته وأثر التعامل في الامر بالحكمة حفاظا على أرواح المواطنين ثم ما تبع ذلك من استعراض اعلامي قصد منه النيل من كرامته ولكن هيهات:
لا تأسفن على غدر الزمان لطالما ... رقصت على جثث الأسود كلابُ
لا تحسبن برقصها تعلو على اسيادها ... تبقى الأسود اسودا والكلاب كلاب
تبقى الأسود مخيفة في أسرها ... حتى وان نبحت عليها كلاب
أن ما حدث في دامرة الشيخ موسى هلال يوم الأحد الماضي يضعنا فى مجلس الصحوة الثوري أمام مسؤوليات جسام فرضتها علينا قوي البغي والاستكبار عبر استخدامها حفنة من الموتورين والمتعطشين للدماء و شذاذ الآفاق الذين سولت لهم نفوسهم المريضة الغدر بهذه البقعة الآمنة تقف خلفهم قيادة سياسية متسلقة متخبطة لا يهمها سوي المحافظة علي السلطة بانهار الدماء و جماجم الشهداء ولكن سياتيها ردنا صاعقا فى الوقت الذى نختار و بالطريقة التى نرغب.
إخوتي وأحبتي الشرفاء
إنما حدث في مستريحة دامرة الشيخ موسي هلال هو حلقة جديدة فى مسلسل دموي خبيث وضعت له السلطة الخطط وجهزته بالأدوات وانعمت عليه بالرتب الرفيعة فانتفخت به اوداج تجار الحمير ودهماء البادية فانطلقوا لا يلوون علي شئء في سلسلة مضافة لمسيرة الدمار التي طالت السودان من أقصاه وخاصة فى دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.
إخوتي وأحبتي الشرفاء
سنقوم بتمليككم الحقائق المجردة حال اكتمال جمعها ، لكشف ملابسات جريمة ما يسمي بقوات الدعم السريع وعن عملية الغدر والخيانة والاستدراج التى استخدم فيه بعض الحادبين علي السّلم ولَم الشمل من مشايخ الطرق الصوفية وزعماء الادارة الاهلية مستغلين رغبة المجتمع في التوصل الي الحلول سلمية ومنهج الشيخ ونواياه الصادقة في تأسيس التصالحات وارثاء العدل والتوفيق بين الناس. تلك المباديء التي ظل متمسكاً بها تحت أزيز الرصاص وصرخات الحرب فقد شهد شهود العيان كيف كان مصرا على حفظ دماء الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ العزل من السلاح حتي وأبي ان يفارقهم قبلها حينما اتيحت الفرصة وكثر الناصحون بإن هولاء ليس لهم عهد ولا آمان.
ولكن الخسة لم تراعى تلك الشهامة فاعملت أسلحتها في صدور الأطفال والنساء و الشيوخ وحتي الحيوان لم ينجو من توحشهم وهم يعلمون أن الرجل لم يكن متحرفا لقتال ولو انه أراد المواجهة لكان وسط قواته التي سرحها معلنا حسن نواياه لكن هيهات.
أن مصير الشيخ هلال و أبنائه وكافة معتقلي "مستريحة" ما زال مجهولاً ، إذ عرض التلفاز صوراً تعكس مدي المعاناة التي يمرون بها ولم تتمكن اسرهم حتي الان من مواصلتهم وادراك ما بهم ، كما لم توجه لهم أي تهم ولم يتضح موقفهم القانوني الي اللحظة، ولم نسمع في اعلام الدولة سوي التهديدات والشتائم والغرور وهي لعمرنا امرا مريع ومسؤلية يتحمل تبعاتها دون شك عمر البشير شخصيا اذ هو القائد العام لتلك الشرازم التي هاجمت منازل آهالينا الامنة وقتلت نسائنا واطفالنا واعتقلت شبابنا وشيبنا في سابقة لم يشهد لها السودان مثيلا في انتهاك صارخ للعرف والتقليد والاخلاق . كما ان عمر البشير هو رئيس هذه البلاد ومسئول عن قاطنيها امام القانون المحلي والدولي.
نحن نذكر ان عمليات التعذيب التي يتعرض لها ابناءنا اللحظة في الزنزانات والتي أودت بحياة ذو الغرة الشيخ آدم خاطر شهيدا لن تمر دون أن ينال مرتكبيها جزاءهم كما ننوه بأن أي مساس بكرامة الشيخ يعتبر مساس بكل قبيلة الرزيقات.
إننا فى مجلس الصحوة الثوري نعاهد رمزنا وشيخنا و قبله دماء شهدائنا ومعتقلونا اننا علي الدرب سائرون وفينا الف موسى هلال و ان ثار شهدائنا دين علي رقابنا. ونحن ندرك ان لكل قضايا عظيمة لابد من تضحيات عظيمة مقابلة.
نحن هنا نحي ايضاً البواسل من محبينا والمؤمنين بقضيتنا وكذا حلفائنا ومن ساندنا وارسل طيب الكلام وجميل المؤازة في هذا الظرف العصيب ونقول لهم أن النصر حليفنا ولا عاصم لاعدائنا .
الوحش يقتل ثائر و الأرض تنبت الف ثائر
و يا كبرياء الجرح لو متنا لحاربت المقابر
إن لجان شوري متعددة للمجلس منعقدة منذ الاحداث الأليمة تعكف علي دراسة الموقف وستقوم لاحقا بنشر مجموعة من القرارات والإجراءات سنوافيكم بها حال الفراغ من التشاور حولها.
وعلي الله الاتكال والتوفيق
الله أكبر
النصر لنا
والثأر لشهدائنا
علي مجوك المؤمن
رئيس المكاتب الخارجية لمجلس الصحوة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة
(
Atom
)
ليست هناك تعليقات