أخر الأخبار

ترجمة التقذيم الي واقع عبر نسب مؤتمر الحلو المزعوم / نعمات ادم

For your copy-and-pasting pleasure.


نسب مناديب الانقلابيون في مؤتمرهم المزعوم يوضح ما تحدثنا عنه سابقا بان قرارات مجلس تحرير ج كردفان/جبال النوبة اضرت بالحركة الشعبية وقادتها لخط مناطقي واضح عياناً بياناً وضربت بعرض الحائط اهداف ومبادئ رؤية الحركة الشعبية وكشفت القناع عما ادعوه من مطالبات باصلاح الحركة فهل اصلاح الحركة حمل نعش الرؤية والمشروع، وحصره في منطقة واحدة؟ فهل وجدت الحركة لمنطقة معينة ام انها رؤية لكل السودانيين والسودانيات عبر النضال التاريخي الطويل لقيادات سقت المشروع بدماء الوفاء والامل لتحقيق مشروع سوداني وطني كبير يستوعب كل مكونات الشعب السوداني ومنوط به التغيير علي المستوي المحلي والاقليمي وفك جمود الراهن السياسي.

فعندما هندس مجلس تحرير ج النوبة قراراته التي فصلت علي قياس مجموعة تنظر الي المشروع برمته من زاوية ضيقة التي بموجبها اتسقت مع امال الطامحيين في مواقع ومناصب والحالميين ببناء ذاتهم بدلا من بناء المشروع الكبير الذي له اهداف ذات بعد اجتماعي واقتصادي وثقافي وسياسي وبناء مشروع السودان الجديد الذي اراد الانقلابيون اختذاله بشكل واضح في منطقة جبال النوبةحسب نسب مناديبهم المذكورة لمؤتمرهم المزعوم

فلم تكن هنالك مراعاة لابسط حقوق .العضوية ومنحها حقها الطبيعي في التمثيل بنسب تمثل الجميع .فقد منح مجلس تحرير ج كردفان جبال النوبة المعين مكافأة نظير اتخاذه قرارات مصيرية نصبت الرفيق نائب الرئيس عبدالعزيز رئيسا فلذلك لابد من النظر لذلك بعين الاعتبار ليحصل علي اعلي نسب مناديب تضاعف نسب كل تمثيل ولايات السودان باكثر من خمسة عشرة مرة فحظيت منطقة ج كردفان/جبال النوبة بعدد 122 مندوب كما اسموه بينما اكثر من خمسة عشرة ولاية تمثل ب8 ثمانية مناديب فقط!!!؟؟؟

فاذا تأملنا فقط في نسب المناديب يتضح لنا التهميش المتعمد لعضوية الحركة الشعبية من الحلو ومهندسو المؤتمر الارتجالي ونواياهم التي قادت لتقويض صفوف الحركة الشعبية والسير بها نحو المحدودية .

واقليم النيل الازرق منح عدد 62 مندوب والجيش الشعبي 21 لا اعلم هل هنالك مقاعد للجيش الذي ايد عبدالعزيز الحلو وبارك انقلابه ام قدامي المحاربين ام سقطوا سهوا وتمثيل جميع دول المهجر ب20 عضو عشرون فقط اشار ان بعضها عبر مؤتمرات قاعدية واخري تمثل بالتعيين من قبل اللجنة المزعومة مع العلم ان التمثيل في المؤتمر يتم بشكل انتخاب ديمقراطي لا تعيين

ما يلفت الانتباه ان مناطق سيطرة الحكومة اي كل الولايات في السودان مثلت جميعها بعدد 8 مناديب فقط وهنا يكمن استفهام وتعجب كبيرين اكتر من 15ولاية مناديبها ثمانية وكلها تقع في الشمال والوسط والغرب والشرق والجنوب و الناظر بعين فاحصة حتي ان كان يؤيد ما يحدث ان هذا انهيار والزحف نحو المناطقية والجهوية والقبلية والتوجه الاثني بصورة لا يتوقعها الانقلابيين انفسهم وهذا يؤدى الي الانزواء والتقوقع وتقزيم للمشروع وحصره وحصاره في منطقة معينة فليسأل احدهم نفسه لماذا 122 مائه واثنين وعشرون في ولاية واحدة ومنطقة واحدة واثنية واحدة تمثل بنسبة تضاعف ولايات السودان الباقية اكثر من خمسة عشرة مرة ؟؟ اين تكمن الرؤية واين عدالة التوزيع والمساواة وحقوق العضوية وأين الاصلاح الذي ادعاه الحلو واقال هو ومجلسه الذي فصله ليحقق له طموح مبتور رفاق يشهد لهم التاريخ في دورهم النضالي الكبير الرفيق رئيس الحركة الشعبية عقار والرفيق الامين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان ومواقفهم العظيمة بدعوتهم للحلو مرارا وتكرارا برغبتهم في التنازل من اجل الحفاظ علي وحدة الحركة الشعبية فقد عرضوا عليه الرئاسة بطيب خاطر ورفضها وقبلها مرة اخري عبر قرارات اضرت بالتنظيم الذي يراهن به علي المستوي الاقليمي والدولي والمحلي ان يحدث تغيير ويفك الجمود الراهن عبر تقدمه وتوجهه نحو برنامج قومي وحدوي شامل ليس فقط علي مستوي التنظيم انما حتي علي مستوي التحالفات السياسية الاخري لانتشال الوطن من الطغمة الحاكمة ويدرك تماما ان الرؤية محاربة ولها خصوم يصدون تمددها ولا يريدون انتشارها
لماذا يصر الحلو علي مد جزر الشقة والخلاف وحصر الحركة فقط في جبال النوبة ما الهدف من ذلك ؟؟

إنتهج الانقلابيون سياسة لا تتسق مع توجهات ورؤية الحركة الشعبية الداعية للوحدة والنضال من اجل الاعتراف بالاخرين سياسة لا تعبر عن المشروع السودانوي الذي يدعو لانهاء التهميش وتذويب الفوارق الطبقية ،

فقد طوي الرفيق نائب رئيس الحركة الشعبية عبدالعزيز مشروع السودان الجديد واتجه به نحو الجبال لحصر الحركة الشعبية في منطقة معينة ذات اثنية محددة وذلك يتنافي ويتباعد ويتناقض تماما عما ادعاه من اصلاح للحركة الشعبية وهندس له مجلس ج كردفان/جبال النوبة ليحقق له اهداف ترمي لتمذيق وحدة الحركة الشعبية وشق صفوفها والتنحي عن اهداف الرؤية نهارا جهارا من اجل تحقيق طموحات فردية اين كانت الدوافع

وبذلك سوف يحقق الحلو ومؤيديه امنيات نظام المؤتمر الوطني لحصر الحركة الشعبية في المنطقتين وقدمها لهم في طبق من ذهب ،

الاصلاح لدي الحلو يعني حصر وحظر رؤية الحركة الشعبية والانزواء بها في منطقة محددة وطوي المشروع برمته واتجه صوب المناطقية والجهوية التي في الاصل ضد توجهات المشروع الوحدوي الذي يهدف للعدالة الاجتماعية واستيعاب كل التنوع والتعدد الموجود في هذا الوطن كي يسهم في علاج ازمة القبلية والجهوية التي يعيشها الوطن واضرت واثرت علي تقدمه وتطوره
فهنا لا فرق بين توجهات مشروع الانقلابيين الرامي الي وضع الحركة الشعبية في قالب لا يشبهها والسير في طريق معوج لا يشبهها
وبين مشروع النظام الرامي لغرس القبلية والجهوية والتطهير العرقي والتربع في السلطة علي حساب عرق الغلابة

الحركة الشعبية لتحرير السودان في مرحلة تاريخية مهمة وصعبة
والحلو يهندس مؤتمره لمنطقة واحدة والبقية حضور للمباركة او عدم الحضور لان ذلك غير مهم حسب توجهات الحلو الجديدة التي شق فيها طريق يقود الي حيث لا يحمد عقباه

فالناظر لتوجهات نائب رئيس الحركة الحلو ان الاصلاح عنده يبدأ من مجلس تحرير ج كردفان/جبال النوبة و يتخذ قرارات مهمة تؤثر علي كل الحركة الشعبية ويضعها في موضع لا تحسد عليه ومن ثم يأتي بهندسه مؤتمر لجنوب كردفان ويفصله حسب ما يريد.

واذا فصلنا تمثيل المناديب قد حصرها في جبال النوبة؛ الي اين يريد اولئك الوصول؟!!
وهل يبارك الانقلابيين المؤتمر الذي اختذل طموحاتهم في منطقة محددة ام ينهضوا من نومهم؟!!

heboon123@gmail.com
siege auto

ليست هناك تعليقات