قاذفات أميركية تحلق فوق شبه الجزيرة الكورية
For your copy-and-pasting pleasure.
عواصم- وكالات-
شاركت قاذفات ثقيلة ومطاردات شبح من سلاح الجو الأميركي أمس في كوريا الجنوبية في تدريب بالذخيرة الحية، في استعراض أميركي للقوة بعد إطلاق كوريا الشمالية صاروخا حلق فوق اليابان والذي شكل تصعيدا جديدا للأزمة في شبه الجزيرة الكورية بعد إطلاق بيونغ يانغ صاروخين عابرين للقارات تجعل على ما يبدو قسما مهما من الأراضي الأميركية في مرمى أسلحة بيونغ يانغ.
وشاركت قاذفتان من نوع بي-1بي من منطقة غوام الأميركية في المحيط الهادئ ومطاردتان من نوع شبح اف-35بي تابعة لبحرية قاعدة ايواكوني، مع اربع طائرات مقاتلة كورية جنوبية في تدريب بأراضي هذه الأخيرة.
وجاء في بيان لسلاح الجو الكوري الجنوبي:« إن سلاحي الجو الكوري الجنوبي والأميركي اجريا تمرينا لمنع دخول المجال الجوي بهدف مواجهة حازمة للإطلاق المتكرر لصواريخ بالستية
من كوريا الشمالية وتطويرها لأسلحتها النووية».
وجرى التمرين في مقاطعة غانغوون الواقعة على بعد 150 كلم جنوبي المنطقة المنزوعة السلاح الحدودية بين الكوريتين.
وأوضح متحدث باسم سلاح الجو الكوري الجنوبي أن هذا التمرين لا علاقة له بالمناورات العسكرية السنوية مع الأميركيين التي انتهت أمس.
وشارك عشرات آلاف الجنود الكوريين الجنوبيين والأميركيين لنحو أسبوعين في المناورات السنوية التي يقوم معظمها على عمليات محاكاة بالحاسوب.
ونددت بكين أمس بالدور المدمر لبعض الدول التي تتهمها بتخريب كل جهد تفاوض مع كوريا الشمالية مشيرة إلى واشنطن وطوكيو ولندن بضرورة اتباع الحل الدبلوماسي.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا شونينغ أمس:«من المؤسف أن بعض الدول تتجاهل بشكل انتقائي متطلبات الحوار ولا تتحدث إلا عن العقوبات».
وأضافت: «إنه في وقت تعمل الصين وآخرون من أجل مباحثات سلمية، يعرقلون عملنا ويجعلوننا نتعثر ويضعون العصي في العجلة ويطعنوننا» في الظهر في وقت ترغب فيه واشنطن وطوكيو ولندن على ما يبدو في استهداف مشتريات بيونغ يانغ من النفط.
وتابعت المتحدثة: إن الأزمة بشأن الملف النووي الكوري الشمالي «ليست سيناريو فيلم، ولا لعبة فيديو، انه وضع حقيقي يرخي بظلاله على الأمن الإقليمي».
وفي ذات السياق، تعهدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ونظيرها الياباني شينزو آبي أمس بالتعاون في التصدي لتهديد كوريا الشمالية بعد إطلاق بيونغ يانغ لصاروخ فوق شمال اليابان.
وقال آبي لمجلس الأمن الوطني الياباني:«عمل كوريا الشمالية المتهور يمثل تهديدا، ستتعاون اليابان وبريطانيا للتصدي لهذا».
وقالت ماي:«من خلال شراكتنا الأمنية العميقة علينا أن نعمل سويا لتعزيز ردنا الجماعي على التهديدات للنظام الدولي والسلام والاستقرار العالميين. ويجب أن يشمل ذلك التصدي للخطر الذي تشكله كوريا الشمالية وضمان أن يوقف هذا النظام في كوريا الشمالية أعماله العدوانية».
ومن المقرر أن تتفق ماي مع آبي على إعلان تعاون أمني مشترك يتضمن خططا لمشاركة الجنود البريطانيين في تدريبات عسكرية على الأراضي اليابانية.
هذا، وقال الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه أمس، إن القضية النووية والصاروخية الكورية الشمالية هي أكبر تحد لا يقتصر على شبه الجزيرة الكورية فقط، بل على جميع أنحاء العالم.. مشددا على أن حل هذه القضية يجب أن يتم عن طريق التعاون الدولي الوثيق.
وأكد أن كوريا الجنوبية تعاون مع المجتمع الدولي لمواجهة استفزازات كوريا الشمالية بحزم وتترك الباب مفتوحا أمام الحوار في الوقت نفسه.. مضيفا أنها لن تدخر جهدا دبلوماسيا لكي تسير كوريا الشمالية على الطريق الصحيح.
وأوضح مون جيه، في كلمة له أمام اجتماع وزراء خارجية دول منتدى التعاون بين شرق آسيا وأميركا اللاتينية في مدينة بوسان بجنوب كوريا الجنوبية، إنه يعلق أهمية كبيرة على العلاقات مع دول آسيا وأميركا الوسطى والجنوبية.
من جهته، قال رئيس وزراء أستراليا مالكولم تورنبول أمس، إن أي محاولة من كوريا الشمالية لإشعال حرب في المحيط الهادئ ستكون بمثابة انتحار لها.
واعتبر تورنبول إطلاق كوريا الشمالية صاروخًا باليستيًا انتهك المجال الجوي الياباني بمثابة عمل تحريضي.
وقال بهذا الخصوص، إنه «في حال استمرار مثل هذه الأفعال، فإن خطر اندلاع حرب سيكون أعلى من أي وقت مضى».
ليست هناك تعليقات