أخر الأخبار

عودة النبرة الحادة مجددا بين الخرطوم والقاهرة .. ماذا هناك؟

For your copy-and-pasting pleasure.

السودان اليوم
تناولت  اكثر من جهة فى الايام الماضية النزاع القديم المتجدد بين السودان ومصر حول مثلث حلايب،  وهو الملف الذى ظل يشهد خمودا وعودة للضوء فى فترات متقطعة بحسب المستجدات على الارض ،  وليست بالضرورة المرتبطة بالملف تحديدا  وانما حول عموم العلاقات بين البلدين الجارين الشقيقين المرتبطين بعلاقات متينة تتجاوز الحكومات وتمتد متجذرة بين الشعبين ، ومع ان هذا الخلاف بين الطرفين ليس جديدا ، ومع انه يصعد ويهبط وفقا لترمومتر التوتر بين الجانبين فى العديد من التقاطعات حول القضايا المختلف عليها الا ان الناس ظلوا دوما يؤكدون أزلية  العلاقة بين الشعبين  وانها اقوى من ان تؤثر فيها سلبا خلافات حول منطقة حدودية وفى الطرفين من يتبنى التكامل التام بين البلدين ، وهناك من يعتبر البلدين بلدا واحدا وشعبا واحدا، وبين الحين والاخر يبرز الى السطح كلام من السودانيين عن احتلال مصر لجزء من بلدهم وضرورة العمل على تحرير هذا المثلث وخروج مصر منه مرغمة ان لم تستجب للنداءات الاخوية ، وفى الطرف الاخر هناك من يسعى فى مصر الى استفزاز السودانيين والتاكيد على مصرية المنطقة المتنازع عليها وعدم قبول مقترح الحكومة السودانية بالذهاب الى التحكيم الدولى وهو ما يعتبره الكثيرون دليلا على ضعف الادعاء المصرى باحقيته بينما يقول المصريون انهم لا يعترفون اصلا بحق للسودان فى المنطقة ولا يقبلون الذهاب الى هيئة دولية تحدد النقاط التى يلزم على كل جهة البقاء فيها وعدم التعدى على اراضى الطرف الاخر.
وفى ظل هذا النزاع  القديم المتجدد برز للسطخ مؤخرا اتجاه ينادى بضرورة الحسم العسكرى للملف وعدم الرضوخ للاحتلال المصرى ومحاولته فرض سياسة الامر الواقع على الارض وينادون بالتصعيد معتبرين انه ليس هناك اكبر من الحرب ومصر باحتلالها لارضنا انما تكون واقعا قد حاربتنا وان لم يتم الاعلان عن ذلك بشكل علنى،  وفى هذا الوضع المتوتر بين الطرفين استنطقت وكالة سبوتنيك الروسية بعض الاطراف فى الخرطوم ونقتطف ادناه بعضا مما أوردته  الوكالة التى صاغ مراسلها فى الخرطوم تقريرا مطولا سناخذ منه بعض النقاط القليلة
كتبت الوكالة :
استبعد خبراء سياسيون وعسكريون سودانيون، وقوع مواجهة عسكرية بين السودان ومصر على خلفية الصراع الدائر على منطقة مثلث “حلايب” الحدودي، وأكدوا أن التفاوض المباشر أو اللجوء للتحكيم الدولي هو الخيار الأفضل لكلا الجانبين.
ورأى الخبراء، في تصريحات لـ “سبوتنيك”، أن اللجوء للتحكيم الدولي، سيكون الخيار الأفضل لتحديد أحقية أي من البلدين بمنطقة مثلث حلايب الحدودية، فيما أشاروا إلى أنه، في جميع الأحوال، فالوثائق الجغرافية والتاريخية “تؤكد ملكية السودان للمنطقة”.
وأعرب الخبير العسكري المتقاعد العميد طيار صلاح الدين كرار، في تصريح لـ “سبوتنيك”، عن قناعته بحرص السودان على عدم مواجهة مصر عسكريا، لأجل استرداد مدن المثلث، وأن حكومة السودان تتعامل بحكمة مع هذا الملف منذ نشوء المشكلة في العام 1957”.
يذكر أن مثلث حلايب يضم مدن حلايب، وشلاتين، وأبو رماد هي منطقة على ساحل البحر الأحمر وتقع على الحدود المصرية — السودانية، وعلى الرغم من سيطرة مصر عليها إلا أنها ظلت، منذ العام 1956، موضع نزاع بين البلدين.
اعلاه بعض ما اوردته الوكالة الروسية ونلحظ ان المستطلعين استبعدوا اللجوء للحرب بين البلدين مؤكدين ان الحل يكمن فى الذهاب الى التحكيم الدولى وهو ما ترفضه مصر جملة وتفصيلا ولا تقبل مجرد  نقاشه كاقتراح يرمى الى حل النزاع وهو ما يقوى استدلال القائلين بضعف الحجة المصرية وانها تعلم بخسارتها للقضية ان ذهبت الى التحكيم الدولى ، وربما هذا ما يجعل الحكومة السودانية غير مستعجلة للحسم عبر المواجهة وتصعيد التوتر بينها والقاهرة وانها تعمل على الزمن ان يكون فى صالحها ، ولكن ما لم توله الخرطوم اهتماما وقد يشكل خطرا غى المستقبل هو توجه المصريين مباشرة الى مواطنى المنطقة واغراقهم بالخدمات وتطوير منطقتهم فى حين تعانى كل المناطق المحاورة التى فى يد الحكومة السودانية من ضنك وفقر وعوز وانعدام للخدمات الشيء الذى يجعل سكان المنطقة يختارون الانضمام لمصر حتما ان تم تخييرهم
siege auto

ليست هناك تعليقات