صورة ل"عمار نجم الدين" و "عبد العزيز الحلو" في كاودا فهل تشابه قصته قصة ياسر عرمان ؟
For your copy-and-pasting pleasure.
تداول ناشطون في موقع التواصل الاجتماعي واتساب صورة تجمع بين "عمار نجم الدين" إبن جامعة أمدرمان الأهلية عضو مؤتمر الطلاب المستقلين في كاودا مع الكوماندر "عبد العزيز الحلو" القائد الفعلي للحركة الشعبية قطاع الشمال بعد الانقلاب الابيض والانفصال بين جناحي الحركة وظهر مع الصورة تساؤل عن السبب الحقيقي الذي يجمع الحلو بعمار وما مناسبتها ؟
عمار نجم الدين إبن جامعة أمدرمان الأهلية عضو مؤتمر الطلاب المستقلين في كاودا مع الكوماندر عبدالعزيز الحلو القائد الفعلي de facto للحركة الشعبية بعد الانقسام .هل تشابه قصته قصة ياسر عرمان ؟ .
طفت في اليومين الماضيين صور الكادر الخطابي والركاني التابع سابقا لمؤتمر الطلاب المستقلين عمار نجم الدين في الاسافير في معية د أبكر آدم إسماعيل صاحب نظرية جدلية المركز والهامش والتي يحتويها سفر ضخم الجسد و شاعر القصيدة الشهيرة ( الله في هذه المدينة ضابط في الجيش ) وهما يحطان الرحال بمدينة كاودا المعقل الحصين للحركة الشعبية والذي تكسرت فيه نصال قسم رئيس النظام مرارا وتكرار بدخوله والصلاة فيه !!!. كان عمار شاب شديد بياض البشرة .كنت أراه يصول ويجول في أركان جامعة أمدرمان الأهلية المحضورة ويردد في حماسة بالغة الكولات callings التي غدت شعارات حزب المؤتمر السوداني. ( أن تقلها تمت وإن لم تقلها تمت إذا قلها ومت ) و ( كل الوطن للناس لا خاصة لا عامة ) مع رفاقه حمزة فاروق وطيب الذكر الغائب قسريا منذ العام 2004 إبن دفعتي بقسم الترجمة أحمد ضو البيت . وهو من الجيل الذي تلي الكادر الخطابي الأشهر لمؤتمر الطلاب المستقلين بالجامعات السودانية الشهيد نصر الدين الرشيد الذي خرج هو الآخر عندما رأي بطأ التغيير السلمي والنضال المدني في زحزحة شمولية الإسلاميين القابضة ميمما وجهه شطر الجبهة الشرقية مقاتلا في صفوف قوات التحالف السودانية منتصف التسعينات وقد تخطفته يد المنون باكرا مبكيا علي مستقبله السياسي الواعد بسبب الملاريا .تشبه قصة خروج عمار قصة خروج ياسر عرمان في عدة جوانب فكلاهما كان كادرا خطابيا وجماهيريا شديد الحماسة لمشروعه وقناعاته الفكرية والسياسية وإن اختلفت منطلقاتهم الفكرية وانتمائهم السياسي فياسر جبهة ديمقراطية يؤمن بالنظرية الماركسية والمادية التاريخية والصراع الطبقي أي ان المشكل السوداني يكمن في الإقتصاد كعامل أوحد وبناء تحتي infrastructure ومادونه أبنية فوقية superstructure وعمار نجم الدين يؤمن بأن مشكلة السودان طابعها ثقافي مركوز في أزمة التنازع الهوياتي وسيطرة الثقافة الاسلاموعربية وما يستتبعها من تهميش ثقافي واقتصادي واجتماعي. وجه الشبه الآخر أنهما حينما خرجا لم يقفا كوجهين في الزحام ولكن تم احتضانهما من أعلي مستوي قيادي في الحركة. ياسر عرمان تم احتضانه بواسطة د جون قرنق في معسكر بلفام علي الحدود الإثيوبية والذي كان يمثل القيادة العسكرية والسياسية للحركة الشعبية وعمار تم احتضانه بواسطة عبدالعزيز الحلو في كاودا التي تماثل موضوعيا معسكر بلفام في منتصف الثمانينات. ومن ناحية أخري هناك تشابه في الدوافع الفكرية المعجلة بخروجهما علي تناقضها فقد خرج عرمان عندما رأي النزوع الواضح للحركة نحو المبادئ الاشتراكية والشيوعية الذي طغت في البيان السياسي التأسيسي للحركة the manifestos الممهور في مايو 1983 وتتجلي في علاقات الحركة الدولية وتحالفاتها الإقليمية دولة كوبا فيديل كاسترو الشيوعية ومحور عدن المكون من يمن عبدالفتاح اسماعيل وليبيا القذافي وأثيوبيا منقستو هايلي مريم .وقد خرج عمار ايضا عندما قرأ تبدلا فكريا في قناعات الحركة وميلا أكثر نحو رؤية المدرسة المستقلة التي تربض في متن انجيلها نظرية الهامش والمركز التي صاغها الروائي والشاعر والمفكر د أبكر ادم اسماعيل ونظرية الهامش والمركز أصبحت مختزلة ومشكوش في صديقتها ومجانبتها للحقيقة والموضوعية في تحليل الواقع السوداني الماثل الآن حسب رأي عالم الإجتماع السوداني المرموق د حيدر علي إبراهيم القائل أن التهميش اقتصادي وهو الذي يفرز بالضرورة التهميش الإجتماعي وإن المركز ليس كتلة صلبة monolithic تتشابه في الخصائص المورفلوجية علاوة علي انبهام الخطوط في تعريف من هو المركز ومن هو الهامش .


ليست هناك تعليقات