أخر الأخبار

غادر الرئيس .. عاد الرئيس ..!

For your copy-and-pasting pleasure.
قيمة الإنسان السوداني في بلاد المهجر والإغتراب خاصة دول الإقليم المحيط القريبة منا شرقا وغرباً ..محفوظة لما تميزبه من كفاءة وأمانة تجد الإشادة في كل حين .. رغماً عما طرأ على تلك المهاجر من تدفق غثاء السيل نتيجة العوامل الطاردة وتسهيلات الأجهزة الفاسدة لمن أراد /ت الخروج هربا من الواقع الداخلي المرير وبحثا عن لقمة العيش ولوكانت مُرة ومغموسة بسوءات السمعة التي لا ننكر أنها القت بظلال قاتمة نخشى لو أنها تفاقمت في ظل استمرار هذا الوضع الحاكم بالظلم والتمييز أن تمحو كلياً بقية إشراق تلك الصورة التي ارتسمت لنا في عيون الآخرين !

واحد من عناصر تشويه تلك الصورة الزاهية هو رئيس هذا النظام الذي أصبح يتنطط على تلك الدول بالقدر الذي جعل منه عنصراً ممجوجا وغير مرغوب فيه .. فارضاً نفسه ومحاولاً تقمص الدور الأكبر من حجمه السياسي الذي لا وجود له ومتوهماً قبولاً عند أولئك القوم لايشابهه في شي من حيث الكاريزما المؤثرة أوتوفر الحكمة الناجزة ..وهو الذي ضرب مثلا سيئاً في السير المعاكس لكل تلك المزايا والقيم على مدى فرضه لذاته وحكمه وقد أورد به هذا الوطن موارد الضعف ودروب التراجع وهو الذي كان بلداً كبيرا ومقدراً .. وأذاق عبره هذا الشعب صنوفا من المذلة و الإستغباء و الكذب وزاد عليه ركاما من عفن الفساد وتلال الفشل و الإصرار بعناد التسلط واسناد المسئؤليات لمن هم غير أهل لها !
وهاهو بإقحام نفسه كما أسلفنا في مقالٍ سابق دون دعوة من أهل الشأن في مشاكلهم البينية التي هم أدري بشعاب مواضعها وأسباب معالجتها وأقدر على حلها بكيفية فهمهم لبعضهم ويعرفون بمن ومتى يستعينون للعبور بها الى ما يحقق مصالحهم المشتركة على المستوى الإقليمي و الدولي !
و بعد كل ذلك إذ يبدو أنه لم يفهم تلك الحقائق الرابطة لأهل الخليج تاريخيا وجغرافياً ودماً وعادات وتقاليد وصلة القُربى والمصاهرة لكنه يصر على السفر فوق أجنحة دبلوماسية التطفل المهيضة ..والقاصرة عقلا ومنطقا وقدرات ..تاركاً بلاده تعج بعواصف التردي الخانقة لمعيشة وحرية وكرامة أهله كل ذلك بسببه هو بإعتباره المسؤول الأول عن كل أفعال أفراد منظومته القابضة على زمام الأمور بموالاة المصالح التي جعلوها فوق الصالح العام !
وهو بذلك التحشر يجلب علينا فوق من نعانية من ألمٍ و إحباط ما يكفينا ويفيض .. بالمزيد من الشعور بالخجل و الكل اصبح يلاحظ بصورة جلية تأفف تلك الدول من هذا السلوك المشين من رئيس دولة لم يحاول حفظ ما تبقى له من ماء الوجه هذا إن كان له وجه يعرف فضيلة الإستحاء وكل أصوات العالم تتحدث عنه كسبة فريدة وأول رئيس دولة مطلوب للعدالة الدولية وهو في سدة الحكم ..ومع ذلك يتقافز بعورته تلك محاولاً إقتحام ملمات الزعماء المحترمين ..حيث يلاقيه البعض في حرج وضيق .. ويتواري البعض حتى عن مصافحته .. فيما يطلب منه البعض الآخر ألا يحضر من الأساس !
فإن كان رئيس هذا النظام يسافر ليحل تعقيدات الآخرين البنية العابرة دون شك طال الزمن أم قصر ..فالكل قال له فاقد الشي لا يمكن أن يُرجى منه شيئاً إن لم يكن بالتصريح فقد وصله القول بالتلميح الواضخ في مستويات استقباله وطريقة الترحيب الفاتر وتجاهل وسائل الإعلام المهمة لرحلاته المملة بصورة كاملة ..وإن كان يسافر للتسول أوعرض ترابنا للبيع بحثاً عن الحلول لمشاكلنا الداخلية المستعصية التي صنعها بيديه الواجفتين ومن ثم عجزهوو جهلة نظامه المتهالك عن إزاحتها بل زادوا من طينها بللاً ..فتلك أم الفضائح ..ولن يغطيها صراخ صوت إعلامه المبحوح وهو يصدع أزمنةالمسامع بسماجة عبارة .. غادر الرئيس وكأن في الخبر ماهو مفرح بظفر المسعى ..مثلما يعبي العيون بقبح طلته وهو يهبط من طائر ترحاله المجهد به ..و يردد علينا ما يظنه إعلام النفاق االماسخ الصوت والصورة..إنه يشكل لنا فألا وبشرى حينما نسمع عنه كلمة عاد الرئيس !
نعمة صباحي
sabooha22@yahoo.com

الراكوبة
https://alragrag1.blogspot.com/
siege auto

ليست هناك تعليقات