أخر الأخبار

إخفاقات نظام الإنقاذ

For your copy-and-pasting pleasure.

إن النظام الحالي أدخل البلاد في أزمات اقتصادية وسياسية ودبلوماسية عديدة، من خلال عدم الاتزان في سياساته الاقتصادية والخارجية وتقلّبها وغياب الرؤية الاستراتيجية في إدارة البلاد، وتفشي الفساد وتراجع القيم الإنسانية، فضلاً عن تدويل القضايا السودانية وفرض 63 قراراً ضد السودان من قِبل مجلس الأمن الدولي بينها قرار إحالة ملف دارفور إلى المحكمة الجنائية الدولية، وما ترتب عليه من اتهامات لمسؤولين على رأسهم الرئيس السوداني عمر البشير، بارتكاب جرائم حرب في دارفور وملاحقته قضائياً. إضافة إلى دخول قوات دولية إلى الأراضي السودانية في دارفور.


وعلى الرغم من إخفاقات النظام طيلة فترة وجوده في سدة الحكم، إلا أنه تمكّن من تجاوز العواصف واحدة تلو الأخرى، كما أنه أصبح من الصعب التكهن بتركه السلطة على الرغم مما يعانيه من ضعف ووهن. ويرى مراقبون أن مجموعة عوامل ومعطيات ساهمت باستمرار حكم "الإنقاذ" في السودان، أهمها انتهاجه سياسة براغماتية استطاع من خلالها تغيير مواقفه وسياساته وفق الظروف والمعطيات، فضلاً عن ضعف المعارضة المحلية ونجاحه في شق صفوفها، إضافة إلى توفر الحماية له من قِبل الجيش والأمن، إلى جانب تغيّر التوازنات الدولية والإقليمية.

وكان من أبرز الاختبارات التي مر فيها النظام الحاكم، خروج السودانيين في تظاهرات في سبتمبر/ أيلول 2013 كانت الأعنف في فترته، لكن النظام نجح خلال يومين فقط في قمعها بالرصاص الحي، ما أثار الذعر في نفوس السودانيين وتراجعت معه الاستجابة لأية دعوات للتظاهر، خصوصاً تلك التي تطلقها قوى المعارضة. كما شهدت البلاد العام الماضي عصياناً مدنياً شكّلت مواقع التواصل الاجتماعي نقطة انطلاقه وحقق نجاحاً نسبياً في اليوم الأول، لكن سرعان ما لاحق الفشل العصيان في دعوته الثانية بعد أن نجح النظام في مواجهته عبر وسائل التواصل وعبر حزمة إجراءات تتصل بالخدمة المدنية للحد من تغيّب العاملين والطلاب والمعلمين عن الدارسة والعمل.
https://alragrag1.blogspot.com/
siege auto

ليست هناك تعليقات