أخر الأخبار

أبقت ياسر عرمان في كل مناصبه: الحركة الشعبية تحسم خلافاتها وتعبر مطب حق تقرير مصير جبال النوبة

For your copy-and-pasting pleasure.
الخرطوم ـ «القدس العربي»:

أنهت الحركة الشعبية، التي تخوض حربا ضد الحكومة السودانية، جدلا واسعا حول الخلافات التي برزت داخلها وأعلنت تماسكها ووحدة مؤسساتها وأرجأت مطلب النوبة في تقرير المصير وأبقت على وفدها التفاوضي وتحالفاتها مع قوى المعارضة الأخرى.
وشهدت الساحة السياسية في السودان جدلا كثيفا في الأيام الماضية حول صراعات داخل الحركة الشعبية أدت لاستقالة عبد العزيز الحلو نائب رئيس الحركة، وبروز اتجاه قوي يدعو إلى حق تقرير المصير في مناطق جبال النوبة.
وقالت الحركة في بيان لها إن قادتها وقادة الجيش الشعبي اختتموا جولة واسعة في المناطق التي تسيطر عليها استمرت لمدة خمسة أيام التقت خلالها أجهزة الحركة المدنية والعسكرية وحكومة الإقليم ومجلس التحرير. 
وأكدت الحركة أن الاجتماعات أمنت على ضرورة وحدتها وتمسكها بخطها السياسي وبتحالفاتها مع قوى المعارضة وبمواقفها التفاوضية المعلنة وبمؤسساتها بما في ذلك وفدها التفاوضي وبرؤيتها بخصوص السودان الجديد.
وأشارت إلى أن مؤسسات الحركة الشعبية أبدت حرصها على وحدة الحركة على كافة المستويات، وأضافت أن المعركة تظل هي مع المؤتمر الوطني، الحزب الحاكم في السودان، وقد طالب قادة الجيش الشعبي ـ حسب البيان ـ بتوجيه الموارد وإمكانيات الحركة وطاقاتها على نحو موحد لتحقيق مطالب الشعب السوداني في التغيير.
وأنهى هذا الموقف جدلا كثيفا حول مطلب قادة جبال النوبة بتقرير المصير الذي أصدره مجلس تحرير إقليم جبال النوبة/ جنوب كردفان واعتبره حقا مكفولا للشعوب بموجب القوانين والمواثيق الدولية، وأصدر المجلس ذاته قرارات أحدثت ربكة كبيرة منها: حل وفد التفاوض مع الحكومة وتكوين وفد جديد، وسحب الثقة من ياسر سعيد عرمان كأمين عام للحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال، وسحب ملفات التفاوض والعلاقات الخارجية والتحالفات السياسية من ياسر عرمان، وقد أبطل الاجتماع الأخير كل هذه القرارات.
ويرأس الأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان وفد التفاوض مع الحكومة السودانية منذ سنوات، ويرى بعض أعضاء الحركة بأنه غير جدير برئاسة وفد التفاوض وينفذ أجندة تعيق تحقيق السلام، وطالبت قطاعات من الحركة ـ خاصة قطاع جبال النوبة بتنحيته من المناصب القيادية باعتباره من أبناء وسط السودان.
وكانت الجبهة الثورية السودانية (وهي تحالف يضم مجموعات كبيرة من المعارضة السودانية) قد طالبت كل قوى التغيير للوقوف مع الحركة الشعبية ضد ما سمته بمحاولات النظام للنيل من مشروع التغيير الذي تتزعم قاعدته الحركة.
ودعت الجبهة كل قوى التغيير للوقوف بصلابة وحزم في وجه ما سمته بحملات النظام التي تستهدف مشروع التغيير وأكدت عزمها على تغيير النظام بكل الوسائل وأبدت رغبتها للتعاون مع كل قوى التغيير لبناء وطن العدل والمساواة والديمقراطية.
وفشلت مفاوضات بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية في منتصف آب/أغسطس الماضي لوجود خلافات حول توصيل المساعدات الإنسانية للمناطق التي تسيطر عليها الحركة، حيث تصر الحكومة على توصيل المساعدات من الداخل بينما تصر الحركة على إيصال المساعدات عبر ثلاث مناطق خارجية، لكن تم الاتفاق على إيصال المساعدات عبر منطقة أصوصا في أثيوبيا، غير أن المفاوضات انهارت.
وشهدت الفترة الأخيرة ضغوطا كبيرة من المجتمع الدولي نحو الحكومة السودانية والحركة الشعبية للعودة لطاولة المفاوضات وتحقيق تقدم في ملف السلام وإنهاء الحرب.
ويخوض الجيش السوداني حربا مع جيش الحركة الشعبية في ولاية جنوب كردفان في الخامس منذ حزيران/يونيو2011 وانتقلت إلى ولاية النيل الأزرق المجاورة في أيلول/سبتمبر من العام نفسه.

#سودانيون_ضد_الاعنقال
siege auto

ليست هناك تعليقات